Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
5 septembre 2007 3 05 /09 /septembre /2007 23:35
مفهوم الحقيقة
من النقد الكانطي إلى نظرية تارسكي
(الجزء الثالث)
أحمد أغبال
إن هذه الجمل الأربع الأخيرة هي من نوع الجمل (T)، هي تعريفات جزئية للحقيقة لا تتجاوز منطق اللغة-الموضوع وأما التعريف التام للحقيقة فيتطلب الجمع بين هذه الحقائق الجزئية في إطار تعريف متكامل من خلال تركيبة تتوحد فيهاالقضايا بواسطة مفاهيم "الإحالة" و"الاستيفاء" و "الصدق"، من حيث أن الصدق يتحدد في إطار لغة معينة باستيفاء شرط الانفتاح على الموضوع الخارجي عبر الإحالة إليه في إطار تلك لغة. وعليه يمكن تعريف الحقيقة وفقا لمنطق اللغة الماورائية على النحو التالي:
تكون S صادقة في L إذا، وفقط إذا كانت S هي NP وكان سقراط حكيما؛ وإذا كانت S هي pN وكان سقراط أبيضا؛ وإذا كانت S هي Pn وكان كانط حكيما؛ وإذاكانت S هي pn وكان كانط أبيضا.
تتمثل الحقيقة إذن في مجموع الحقائق الجزئية التي أعيد بناءها وفقا لمنطق اللغة الماورائية بواسطة مفاهيم الاستيفاء والإحالة والصدق.
وخلاصة القول أن الحقيقة لا تتحدد على مستوى اللغة التي نتحدث عنها أو اللغة الموضوع، بل على مستوى لغة أخرى أرقى منها؛ فلو كانت كل لغة تنطوي في ذاتها على ما يحدد صدق القضايا التي تعبر عنها لكان من غير الممكن تفادي الوقوع في المفارقات المنطقية التي تمثل مفارقة الكاذب نموذجها الأمثل. ولعل ذلك هو ما أشار إليه كانط حين قال: "يتعين علي أن أتحقق من معرفتي ما دامت لا تنطوي في ذاتها على الشرط الكافي لقيام الحقيقة". ويرى تارسكي أن مثل هذه المفارقات لا تنحل إلا داخل اللغة الماورائية.
وتجدر الإشارة أخيرا إلى أن تارسكي نفسه قد رسم لنظريته حدودا: فهي لا تنطبق إلا على اللغات الشكلية كلغة المنطق مثلا، ولا تنطبق على اللغات الطبيعية كاللغة العربية والفرنسية والإنجليزية وما إلى ذلك.

 

Partager cet article
Repost0

commentaires

Recherche

Archives

&Amp;#1593;&Amp;#1606;&Amp;#1575;&Amp;#1608;&Amp;#1610;&Amp;#1606; &Amp;#1575;&Amp;#1604;&Amp;#1605;&Amp;#1602;&Amp;#1575;&Amp;#1604;&Amp;#1575;&Amp;#1578;

دروس في الفلسفة

Liens